باسبورك

زيارتكم تسرنا ،مرحب بكم، تعاليقكم وارتساماتك تشجعنا على بذل الجهد من أجل محتوى مفيذ

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نحو حكامة لامركزية فعالة الإطار القانوني والتنظيمي للجماعات الترابية بالمغرب



 الإطار القانوني والتنظيمي للجماعات الترابية بالمغرب: نحو حكامة لامركزية فعالة

مقدمة: أهمية اللامركزية في الإصلاح المغربي

  • الخلفية: السياق العام للإصلاح الدستوري لسنة 2011 وتكريس الدولة الاجتماعية.
  • التحول الجوهري: الانتقال من الجماعات المحلية إلى "الجماعات الترابية" (العمالات، الأقاليم، والجهات) كركيزة أساسية للحكم الرشيد.
  • الإشكالية: ما هي أبرز ملامح القانونين التنظيميين الجديدين (113.14 و 112.14)، وما هي المكتسبات والتحديات في تفعيلهما لضمان حكامة ترابية فعالة؟

المحور الأول: المبادئ الأساسية للإطار القانوني الجديد

  • أ. الأساس التشريعي:
    • الإشارة إلى الدستور (الفصل 135 وما يليه).
    • التركيز على القانونين التنظيميين الرئيسيين:
      • القانون التنظيمي رقم 112.14 (العمالات والأقاليم).
      • القانون التنظيمي رقم 113.14 (الجماعات).
  • ب. مبدأ التدبير الحر (Autonomie de Gestion):
    • تعزيز سلطات المجلس (الهيئة التداولية) على حساب السلطة التنفيذية (رئيس المجلس).
    • توسيع صلاحيات الجماعات في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية.
  • ج. مبدأ التدرج والتمايز (الجهوية المتقدمة):
    • تحديد الاختصاصات المتبادلة بين الجهة، الإقليم/العمالة، والجماعة الترابية.
    • دور الجهة كقاطرة للتنمية، ودور العمالة كإطار للتنسيق والالتقاء.

المحور الثاني: الهيكلة التنظيمية وصلاحيات الجماعات الترابية (ق. ت 113.14)

  • أ. التركيبة التنظيمية للجماعة:
    • انتخاب المجلس وتحديد صلاحيات رئيس المجلس (المنتخب).
    • دور المصالح الإدارية (الموظفون) ودور "كاتب المجلس".
  • ب. توسيع مجالات الاختصاص الذاتي:
    • القطاعات الاجتماعية والاقتصادية: التخطيط والتنمية الاقتصادية المحلية، التشجيع على الاستثمار.
    • القطاعات الحضرية والبنية التحتية: التهيئة العمرانية، النقل الحضري، التطهير، والإنارة العمومية (تحويل تدريجي للاختصاصات).
    • القطاعات الثقافية والرياضية: إحداث المرافق الثقافية والرياضية.
  • ج. آليات المراقبة والتعاون:
    • دور العامل (السلطة المركزية) في مراقبة الشرعية (بدلاً من الرقابة الإدارية السابقة).
    • إلزامية إحداث "المجموعات الترابية" للتعاون بين الجماعات لتحقيق المشاريع الكبرى.

المحور الثالث: دور العمالات والأقاليم في المنظومة الجديدة (ق. ت 112.14)

  • أ. العمالة/الإقليم كإطار للتنسيق والالتقاء:
    • دور المجلس في دعم وتنسيق السياسات بين الجماعات الترابية داخل نفوذه الترابي.
    • التركيز على المشاريع ذات النطاق الإقليمي (مثل الطرق الإقليمية أو بعض المرافق الصحية).
  • ب. العلاقة مع السلطة المركزية (دور العامل):
    • ممارسة الرقابة الإدارية والقانونية على مقررات المجالس.
    • دور العامل كمنسق بين الإدارة المركزية والجماعات الترابية.
  • ج. تمثيل الدولة:
    • دور العمالة كإطار لتمثيل المصالح الخارجية للدولة على المستوى الإقليمي.

المحور الرابع: تحديات تفعيل النصوص التنظيمية وآفاق الحكامة الجيدة

  • أ. التحديات الإجرائية والمالية:
    • الإكراهات المالية: ضعف الموارد الذاتية للجماعات وحجم المديونية المتراكم.
    • تفعيل نقل الاختصاصات: البطء في نقل الموارد البشرية والمالية الموازية للاختصاصات الممنوحة.
    • الحاجة للتكوين: ضرورة تكوين المنتخبين والموظفين الجدد على آليات التدبير الحر والتخطيط الاستراتيجي.
  • ب. فرص الحكامة والشفافية:
    • تعزيز المشاركة المواطنة في إعداد وتنفيذ الميزانيات (الميزانية التشاركية).
    • الرقمنة كأداة لتبسيط المساطر الإدارية وتحسين الشفافية.
    • إمكانية تحقيق تنمية متوازنة بين المجال الحضري والقروي عبر التخطيط الإقليمي المنسق.

الخلاصة: نحو جماعات ترابية فاعلة ومسؤولة

  • التلخيص: الإطار القانوني الجديد يمثل نقلة نوعية نحو تعميق اللامركزية وتوسيع صلاحيات المنتخبين المحليين.
  • الرؤية المستقبلية: نجاح هذا الإصلاح مرهون بالإرادة السياسية لتوفير الموارد الكافية، وتفعيل مبادئ الحكامة الجيدة، وضمان التنسيق الفعال بين مستويات الحكامة الترابية الثلاثة (الجهة، العمالة/الإقليم، الجماعة).
  • الكلمة الختامية: الجماعات الترابية هي المختبر الحقيقي لتطبيق الديمقراطية وتنمية المواطنة في المغرب.

عن الكاتب

حميد إدريس بنيوسف

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

باسبورك